نحط الرحال في مدينة الحمامات
لم تعد مدينة الحمامات تكتفي بشهرتها كقطب جاذب للسياح في تونس،
بل عملت على تجديد وتنويع مكوناتها السياحية، فإذا كانت منطقة (رأس الطيب) السياحية فردوس البلاد التونسية،
فإن الحمامات هي حورية هذا الفردوس، فقد عانقت البحر في لطف على مدى خليج يحمل اسمها،
كما أن للتسوق مجاله في الحمامات،
فهناك أسواقها العتيقة التي تحيط بها الأسوار ويحرسها برج قديم يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر،
ويعج هذا السوق بالصناعات التقليدية والعطور المنتجة محلياً بطريقة توارثتها الأجيال منذ أقدم العصور.
المدينة النائمة على ضفاف المتوسط باتت مركزا سياحيا عالميا يستقطب الملايين سنويا عبر جمعها بين الأصالة والحداثة.
تحولت مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط،
في بضع سنوات إلى "باقة من المتعة" كما يسميها التونسيون.
إذ صارت هذه المدينة الصغيرة قطبا سياحيا عالميا يستقطب ملايين البشر سنويا،
وأشهر الشخصيات العالمية الباحثة عن المتعة والسحر.
وقد زاد المدينة جمالا إنشاء القطب السياحي "ياسمين الحمامات"، الذي جمع بين فخامة البناء، وعراقة التاريخ العربي الإسلامي.
وقد استمد هذا المركب اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز البلاد التونسية.
في هذه المدينة المتكاملة والمطلة على المتوسط يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء،
يسكن، يأكل، يلهو ويخلد للراحة، يتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي.
فمن الساحات إلى الأنهج، ومن الأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية إلى الفناءات، ومن الأسوار إلى الديار والحدائق،
يمارس رواد المدينة حياة جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء.
في هذه المدينة الخيالية والشبيهة بالمتحف، تترامى قرون وعجائب من الموروث الحضاري العربي والإنساني،
والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات الشعبية الخالدة.
وتتوزع فيها فنادق فخمة يقدر عددها بـ54 فندقا، تمثل أحد أهم الأقطاب الفندقية في البلاد.
ويجد الزائر في هذا القطب السياحي جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى
الأوروبية واليابانية والصينية، في شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنبا إلى جنب.
الصناعة التقليدية المحلية